الفلاحة: كيف غيّرت الأمطار الأخيرة والدعم المقدم من القرض الفلاحي للمغرب المعطيات؟

في 13/04/2024 على الساعة 13:00, تحديث بتاريخ 13/04/2024 على الساعة 13:00

فيديوبعد فترات متتالية من الجفاف، أدت الأمطار الأخيرة، وكذلك المواكبة المقدمة من طرف القرض الفلاحي للمغرب، إلى إحياء الأمل في حصاد لائق في منطقة الغرب. شهادات.

الساعة الثامنة صباحا ونحن في جماعة أولاد بورحمة الواقعة في منطقة الغرب. في ضوء هذا اليوم الناعم، يتفقد أحمد إكرام حقوله المزروعة بالقمح والشعير. هنا، قبل بضعة أسابيع، كانت الأرض جافة وكانت البذور مهددة بأن لا تزهر أبدا. « لكن الأمطار الأخيرة كانت بمثابة نعمة إلاهية، فقد جاء الوقت المناسب لإنقاذ زراعتنا. لقد كنا على حافة الهاوية، والآن يمكننا أن نتطلع إلى حصاد لائق. وقد لعب القرض الفلاحي للمغرب دورا حاسما في دعمنا للحفاظ على زراعتنا عن طريق مواكبة مالية تمكننا من الصمود حتى تبتسم لنا السماء مرة أخرى »، يؤكد لنا والارتياح بادٍ على مُحيّاه.

في نهاية شهر مارس، استفاد المغرب من هطول أمطار غزيرة أدت إلى زيادة كبيرة في مستوى مياه السدود، خاصة في شمال البلاد. لقد كانت هذه النعمة السماوية مفيدة جدا للفلاحة، كما أنها أنعشت المياه الجوفية، التي تضررت لمدة طويلة بسبب فترات الجفاف المتكررة.

وللتخفيف من آثار النقص في هطول الأمطار، تعبئ القرض الفلاحي للمغرب بسرعة، حيث قدم حلولا مالية لمساندة الفلاحين خلال الأشهر التي لم تسجل فيها تساقطات مطرية، وبالتالي استغلال كل الإمكانيات عند هطولها. « لقد كان هذا الدعم مهما جدا لنا. فقد سمح لنا بالإبقاء على زراعاتنا واستغلال كل قطرة مطر »، يقول أحمد مبتسما.

وفي إطار هذه المبادرات، يقدم القرض الفلاحي للمغرب للفلاحين منتوج « فلاحة ربيعية »، وهو قرض موجه إلى تمويل تكاليف الزراعات الربيعية، مثل الخضر، والذرة، وعباد الشمس و البطيخ ... وهكذا، يمنح هذا القرض فترة سداد عملية مدتها 12 شهرا، مما يسمح بتدبير فعال للتدفق النقدي مع اقتراح شروط تسعير تفضيلية مما يجعل هذا المنتوج جذابا ويساعد المهنيين على تغطية التكاليف الأولية للزراعة والصيانة دون التأثير على قدراتهم المالية على المدى المتوسط.

ويتذكر إدريس عبيد، المدير الجهوي للقرض الفلاحي للمغرب، الوضع الصعب الذي كان سائدا من قبل وقال: « كان الوضع حرجا بسبب نقص هطول الأمطار، مع وصول السدود إلى مستويات منخفضة ». ولم يتأخر القرض الفلاحي للمغرب في اتخاذ التدابير التي تفرضها هذه الوضعية. وأوضح إدريس عبيد قائلا: « وفاءا منه بمهمة المرفق العام المنوطة به والتزامه اليومي،قام بنكنا، الشريك الأول للعالم القروي والفلاحي والذراع المالي للدولة في هذا المجال، بأخذ زمام المبادرة و تقديم قروض محددة الأهداف، سواء لشراء آليات الري أو لتغطية التكاليف الآنية، مما يسمح للفلاحين بالاستعداد والتحرك بسرعة بمجرد هطول الأمطار. ومن بين منتجاتنا الرائدة: « فلاحة ربيعية »، الذي يمكن من منح قروض لتمويل ملائم للزراعات الربيعية وتمكين الفلاحين المتواجدين في المناطق الملائمة للزراعات الربيعية من القيام بها وصيانتها "

ويؤكد المتحدث أن مقاربة القرض الفلاحي للمغرب تذهب إلى أبعد من هذه التدابير الاستعجالية. فالبنك يمتلك رؤية طويلة المدى للقطاع، تندرج في إطار الأهداف والاستراتيجيات الفلاحية الوطنية من خلال تسهيل الولوج إلى أساليب فلاحية حديثة ومستدامة اقتصاديا. كما يعمل على تعبئة الاقتصادات الوطنية من أجل التنمية القروية وتوسيع نطاق الخدمات البنكية للفلاحين والساكنة القروية من خلال عروض مالية محددة.

وتشمل هذه الاستراتيجية تعزيز الاستشارة التقنية والخبرة الرامية إلى زيادة الإنتاجية الفلاحية والتكامل الصناعي الفلاحي لتعزيز القيمة المضافة للإنتاج ودعم المبادرات الاقتصادية والاجتماعية للإنتاج وكذلك الخدمات في المناطق القروية.

تحرير من طرف خليل السالك
في 13/04/2024 على الساعة 13:00, تحديث بتاريخ 13/04/2024 على الساعة 13:00