"الطرامواي" يحول رحلات البيضاويين إلى جحيم في رمضان

DR

في 09/06/2016 على الساعة 23:52

أقوال الصحفأثارت المواقيت الجديدة لـ"طرامواي" الدار البيضاء موجة من الغضب والتذمر في صفوف عدد من مستعملي هذه الوسيلة في التنقل، حيث عبروا عن استيائهم من ظروف الرحلات على متن هذا الخط منذ اليوم الأول من شهر رمضان.

ونقلت يومية "المساء"، في عددها ليوم غد الجمعة، عن مجموعة من الركاب تأكيدهم "أننا نعاني كثيرا على متن هذه الرحلات ونضطر الى قضائها في ظروف أقل ما يقال عنها أنها لا إنسانية بفعل الازدحام الشديد، فالرحلات تتحول الى ما يشبه ساعة من الجحيم وتزداد هذه المعاناة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، فالمواقيت الجديدة لهذا الخط خلال رمضان أدت إلى وقوع حالات من الاكتظاظ الشديد، الذي لا يحترم كرامة الإنسان.

وطالب الركاب شركة "كازا طرام"، المكلفة بتدبير "طرامواي" الدار البيضاء، بتعزيز خطوطها أو إعادة النظر في التوقيت الحالي، وذلك عبر نقص في مدة الفترة بين "طرامواي" وآخر، لان هذه الوسيلة هي التي من شأنها أن تخفف من حدة الاكتظاظ الذي يعرفه هذا االطرامواي، خاصة في أوقات الذروة.

وإذا كان أهم عنصر يساهم في الإقبال الكبير على طرامواي في العاصمة الاقتصادية هو قضاء رحلات في ظروف تحفظ كرامة المواطن إضافة إلى وجود المكيفات، خاصة مع ارتفاع في درجة الحرارة، فإن هذه المكيفات تفقد فعاليتها، بسبب الازدحام الذي يعرفه هذا الخط، كما جاء في تصرح احد الركاب، أن المكيفات تفقد فعاليتها بسبب الازدحام الشديد وهو الأمر الذي يؤثر سلبا على الكثير من الركاب.

ويفضل الكثير من البيضاويين استعمال الطرام تفاديا للمشاكل التي تعرفها العاصمة الاقتصادية في الطرقات في أوقات الذروة، خاصة خلال شهر الصيام، حيث تزيد السياقة من معاناتهم اليومية، وهو ما يدفع عينة كثيرة منهم إلى الاستغناء عن سياراتهم والاستعانة بخطوط الطرامواي، ويزداد الإقبال على الخط الرابط بين سيدي مومن وعين الذئاب يشكل ملفت خلال فصل الصيف، بسبب التوجه نحو شاطئ عين الذئاب من قبل الكثير من المواطنين.

وكانت شركة "كازا طرام" أعلنت قبل حلول شهر الصيام على مواقيت جديدة من أجل مواكبة التغيرات التي طرأ خلال هذا الشهر.

وذكرت "المساء" في مقالها أنها حاولت معرفة رأي شركة "كازا طرام" في قضية الضجة التي أثيرت حول مواقيت الطرامواي الجديدة، إلا أنها لم تتمكن من ذلك.

وأصبح من المؤكد أن الدار البيضاء تحتاج إلى خطوط جديدة من الطرامواي، وهو ما دفع السلطات العمومية إلى برمجة مجموعة من الخطوط الأخرى، حيث من المفروض الانتهاء من الخط الثاني للطرامواي في سنة 2018، بالإضافة إلى إنجاز مجموعة من الخطوط الأخرى في السنوات القليلة المقبلة.

تحرير من طرف حفيظ
في 09/06/2016 على الساعة 23:52