بوسعيد: الدعم المباشر للفقراء يشجع على الاتكالية والريع

براهيم توكار - Le360

في 26/10/2014 على الساعة 18:30

أقوال الصحفمباشرة بعد إحالة مشروع قانون المالية على مجلسي البرلمان، أثارت بعض المقتضيات الواردة فيه، جدلا كبيرا، منها الإجراءات الضريبية التي وضعتها الحكومة، وكذلك قضية الدعم المباشر الذي وعد به رئيس الحكومة. جريدة الأخبار الصادرة غدا الاثنين، حاورت وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، وهذه أبرز نقاط الحوار.

لعل أبرز النقاط في هذا الحوار، هي تلك المتعلقة بالدعم المباشر، حيث قال بوسعيد في هذا الصدد " إن هذه المسألة يجب الحسم فيها قانونيا، وماليا، هناك 360 ألف أرملة، وليس بمستطاع الميزانية تحقيق توزيع الدعم المباشر، إذن عمليا لا يمكن تحقيق ذلك، كما ان هناك تحضير مرسوم لدعم الأطفال القاصرين الموجودين تحت كفالة الأرامل، مع اشتراط متابعة دراستهم في التعليم والتكوين المهني، وهذه المسألة يجب أن ينزع منها الجانب السياسي".

كما أوضح الوزير بوسعيد، أنه مثلا برنامج تيسير يطبق في مناطق تعاني من الهشاشة ويمنح دعما للعائلات لكي يواصل أطفالهم التمدرس، وسيكون هذا الدعم بنفس المنوال، سيكون دعما مرتبطا بالتمدرس، معبرا أنه "ضد الدعم المباشر غير المشروط، لأنه سيولد الاتكالية، ومن يطالب بتوزيع الدعم المباشر يشجع على الريع، "ونحن لسنا اقتصاد ريع ولن ننخرط في تشجيعه".

كما تطرق حوار "الأخبار" مع بوسعيد، حول إصلاح التقاعد، الذي وصفه الوزير "بالإصلاح المر والمستعجل والمصيري ولا بد منه" مضيفا أن "هناك اختلاف حول طريقة ومنهجية الإصلاح، لكن وجب الاحتفاظ بالتدريج والحقوق المكتسبة والتضامن بين الدولة والموظفين المعنيين بالمعاشات بعد خروجهم للتقاعد".

ارتباك حكومي

وكأن ببوسعيد يعزف على إيقاع آخر غير ذاك الذي تعزفه الحكومة، فمن يتذكر الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية، يستحضر أن خطة الدعم المباشر للأرامل والأسر المعوزة كانت من ضمن أعمدة جلب الأصوات للحزب الحاكم، نتذكر كيف أسهب الحزب في استلهام التجربة البرازيلية في هذا الصدد.. غير أنه بمجرد دخول حكومة بنكيران عهدها الثاني، بعد خروج حزب الاستقلال، وتعويضه بالتجع الوطني للأحرار، بدأت بعض الإجراءات التي لوح بها العدالة والتنمية تضمر وتأخذ منحى آخر، آخرها هو وصف بوسعيد للدعم المباشر بالريع، رغم ما يحمله هذا الوصف من تعميم، إذ أن بلدانا متقدمة، لا تتوانى في تخصيص صناديق للدعم المباشر سواء للشباب العاطلين في فرنسا أو الأسر المعزوة في بلدان أوربية عديدة.

في 26/10/2014 على الساعة 18:30