بالفيديو: جدل حول مصير النواة الجامعية ببركان

Le360

في 24/09/2020 على الساعة 17:30

أثير جدل كبير مؤخرا، وسط الرأي العام بمدينتي بركان ووجدة، حول ماهية وطبيعة النواة الجامعية التي يتم إنشاؤها حاليا بجماعة سيدي سليمان شراعة بإقليم بركان، ما بين رأي مؤيد لكلية متخصصة في الزراعة، وآخر مساند لكلية متعددة التخصصات، إذ انتشرت عرائض لهذا الطرف أو ذاك.

فبعد ظهور مقالات إعلامية تؤكد أن هذه الملحقة الجامعية ستكون عبارة عن كلية متخصصة في الزراعة، ذات استقطاب محدود، ثارت ثائرة جزء من المجتمع المدني، وكذا المجلس الإقليمي لبركان، بصفته أحد الشركاء في هذا المشروع التربوي الذي اعتبره العديدون بالواعد، معتبرين أن الاتفاق في سنة 2016، ينص على أن تكون كلية متعددة التخصصات، ذات استقطاب مفتوح.

وفي هذا السياق، أكد الفاعل الجمعوي بعاصمة البرتقال يوسف لوكيلي، في تصريح لـle360، أن الساكنة استبشرت خيرا بهذا المشروع، كون غالبية أبنائها يتعرضون للهدر الجامعي بعد تعذر استكمال دراستهم العليا بكليات جامعة محمد الأول، المتواجدة سواء بالناظور أو وجدة، بسبب تكاليف الكراء والدراسة التي ترهق كاهل ذويهم، والمنتمية غالبيتهم للطبقات الفقيرة والهشة، مطالبا بالإبقاء على ما اعتبره الاتفاق الأولي المتمثل حسب لوكيلي في كلية متعددة التخصصات.

بدوره، أبرز رئيس المجلس الإقليمي لبركان محمد ناصيري، في تصريح مماثل، أن المجلس تفاجأ بالتقارير الإعلامية التي تحدثت عن كلية متخصصة في الزراعة، معتبرا أن إقليم بركان يتوفر على مؤسسات تكوينية وتعليمية بهذا التخصص، مبينا أن مجلسه لا يرى مانعا في إضافة هذا التخصص في مشروع النواة الجامعية، لكن ليس على حساب كلية متعددة التخصصات، والتي "ناضل من أجلها مواطنو بركان منذ أربعة عشر سنة"، يضيف ناصيري دائما.

في المقابل، بدَّد رئيس جامعة محمد الأول بوجدة ياسين زغلول، في تصريح لـle360، كل المخاوف حول مآل الملحقة الجامعية، معتبرا أن المشروع بقي على استكماله زهاء أربع سنوات، وهي مدة كافية للتفكير والحوار حول مآل هذا الموضوع، ومؤكدا أن باب مكتبه مفتوح لكل الشركاء السياسيين والاقتصاديين والفاعلين المدنيين، للاستماع لمقترحاتهم ونظرتهم لهذا المشروع الجامعي الواعد.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 24/09/2020 على الساعة 17:30