بالفيديو: "كوفيد-19".. "لارام" تعمل على صيانة طائراتها الـ58 المتوقفة عن الطيران

khalil Essalak

في 20/05/2020 على الساعة 22:00

أسطول الخطوط الملكية المغربية (لارام) في غالبيته العظمى متوقف عن التشغيل بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء بسبب أزمة "كوفيد-19". غير أنه كل يوم يقوم تقنيو الشركة بصيانة حوالي 50 طائرة حتى تكون جاهزة بمجرد فتح الحدود وعودة الملاحة الجوية.

تحولت مدرجات مطار محمد الخامس، بالدار البيضاء، إلى مستودع كبير في الوقت الذي توقفت فيه حركة الملاحة الجوية منذ قرابة شهرين، باستثناء بعض الرحلات النادرة جدا من أجل نقل شحنات أو رحلات خاصة بإعادة المواطنين الأجانب العالقين بالمغرب إلى بلدانهم.

"لارام"، التي تضررت كثيرا جراء أزمة "كوفيد-19"، عملت على تجميع أسطولها بالمطار من أجل الحفاظ عليه والقيام بصيانته. هذا الأسطول مشكل من 59 طائرة من بينها 37 طائرة من نوع B737 وطائرتين من نوع B737 Max (تم توقيفهما منذ حادث سقوط طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية في مارس 2019)، وطائرة من نوع B767 Cargo (هذه الطائرة مازالت تقوم برحلات، لأنها مخصصة للشحن الجوي) وتسع طائرات جديدة من نوع B787 وأربع طائرات من نوع Embraer 190 وست طائرات من نوع ATR 72-212A.

لم يحصل قط أن أقدمت "لارام" على إيقاف تشغيل طائرات بهذا العدد في نفس الوقت. وأوضح أنس صدقي، رئيس مصلحة "مراقبة عمليات الصيانة" بالشركة، أنه "منذ إغلاق المجال الجوي، تجندت فرق الإدارة التقنية كل يوم من أجل صيانة الطائرات الصالحة للطيران".

التآكل والصدأ، العدو رقم واحد للطائرات

الطائرة التي لا تطير، تبدأ في التآكل. ولهذا السبب فإن شركات الطيران تعمل جاهدة من أجل الحفاظ على طائراتها عندما لا تشتغل. ويستغل المختصون في مجال الطيران مصطلحا خاصا عند الحديث عن الطائرات التي تكون خارج الخدمة وهذا المصطلح هو "تخزين" (stocker).

هناك ثلاث مستويات في التخزين. الأول رويتني عندما يكون توقف الطائرة لا يتعدى مدة زمنية قصيرة (أقل من شهر واحد). والمستوى الثاني وهو "التخزين الفعال" (stockage actif) الذي تتبعه شركة "لارام"، ويتم اللجوء إليها عندما تصل مدة التوقف ثلاثة أشهر. أما المستوى الثالث فهو التخزين الطويل عندما يتجاوز توقف الطائرات ثلاثة أشهر.

خلال قيامها بعمليات الصيانة، يتوجب على "لارام" احترام البروتوكولات التقنية المحددة في "كتيبات صيانة الطائرات" التي وضعتها الشركات المصنعة. المبدأ هو نفسه بالنسبة للعلامات التجارية الثلاث للطائرات التي تتوفر عليها "لارام" (Embraer، Boeing، ATR).

وأشار صدقي إلى أن عملية الصيانة تبدأ بسد الفتحات على سطح الطائرة (المجسات، المحركات، العجلات، المكابح، إلخ) باستخدام الأغطية الحمراء لمنع دخول الحشرات أو الطيور. ويتم أيضا تشحيم تروس الهبوط والجنيحات.

ثم تتبع ذلك سلسلة من العمليات المتكررة على فترات منتظمة، بحسب هذا المسؤول في شركة "لارام". يتضمن هذا تدوير جميع الأجزاء المتحركة في الطائرة. كل أسبوع، يتم تشغيل كل محرك لمدة ربع ساعة لضمان تزييت النظام وتجنب أي خطر للتآكل. في المقصورة، يتم التحقق من الرطوبة المحيطة، إذا تجاوزت 60 في المائة، يتم إعادة التشغيل الكامل للطائرة مع بدء تشغيل مكيفات الهواء لتجنب تكوُّن الصدأ.

بعد القيام بهذه العملية، تصبح بالإمكان إعادة الطائرة إلى الخدمة بشكل سريع، في أقل من يوم واحد. وقال صدقي: "عليك فقط إزالة الأغطية وإجراء عدد من الاختبارات للتأكد من أن الطائرة في حالة صالحة للطيران".

إن استمرار تعليق حركة الملاحة الجوية سيؤدي إلى زيادة تكلفة التخزين. لأن الطائرة مصنوعة للطيران ودر الأرباح. من خلال بقائها على الأرض، تصبح صيانة الطائرات مكلفة ماليا، وبالتالي تتفاقم خسائر شركات الطيران. وفي رسالة تم توجيهها مؤخرا إلى العاملين، قال رئيس شركة "لارام"، عبد الحميد عدو، إن خسائر الشركة تصل إلى 50 مليون درهم في اليوم بسبب جائحة "كوفيد-19".

وديع المودن وخليل السالك

تحرير من طرف Le360
في 20/05/2020 على الساعة 22:00