بالفيديو: وزير النقل يكشف موعد انتهاء أشغال القطار فائق السرعة

Le360

في 14/03/2018 على الساعة 11:57

ترأس عبد القادر عمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، أمس الثلاثاء، أشغال المجلس الإداري للمكتب الوطني للسكك الحديدية الذي تميز بصبغة ميدانية.

وحسب ما أفاد به بلاغ صادر عن المكتب الوطني للسكك الحديدية، فإن الأمس تميز بأنشطة متنوعة لأعضاء المجلس الإداري، شملت على وجه الخصوص تنظيم زيارات ميدانية لورشي بناء محطتين كبيرتين تندرجان ضمن مشروع الخط الفائق السرعة الذي سيربط بين مدينتي طنجة والدار البيضاء.

وتعلق الورش الأول الذي تمت زيارته بمشروع بناء "محطة الرباط أكدال" التي أشرف الملك محمد السادس، يوم الاثنين 7 مارس 2016، على إعطاء انطلاقة أشغالها، والتي تعتبر الأكبر على المستوى الافريقي، وتمتد هذه المحطة، التي ستشكل معلمة عمرانية بالعاصمة الرباط "مدينة الأنوار"، على مساحة إجمالية تقدر ب 22.000 متر مربع، صممت لاستقبال 30 مليون مسافر في السنة في أفق 2025، ومع نهاية فبراير 2018، سجلت نسبة الأشغال تقدما هاما بلغ 70 بالمائة على أن تنتهي الأشغال الصيف القادم.

وبعد هذه الزيارة، استقل أعضاء المجلس الإداري القطار الرابط بين محطتي "الرباط أكدال" و"الدار البيضاء المسافرين" حيق تابعوا بمقصورة مخصصة للندوات مجهزة بالمعدات اللازمة، وبشكل مباشر، الأشغال الميدانية المتعلقة بتقوية وتعزيز محور القنيطرة - الدار البيضاء وكذا عرضا حول مستوى تقدم المشاريع المهيكلة الخاصة بهذا المحور والتي تشارف على الانتهاء.

أما الزيارة الميدانية الثانية، فقد همت ورش بناء محطة "الدار البيضاء المسافرين" التي تواكب الرؤية المستقبلية في أفق 2020 الهادفة لجعل العاصمة الاقتصادية مركزا ماليا دوليا حديثا. وتمتد هذه المحطة على مساحة قدرها حوالي 10.000 متر مربع تمكن من استقبال 20 مليون مسافرا سنويا بحلول عام 2025. وسجلت الأشغال في نهاية فبراير المنصرم، نسبة تقدم بلغت 80 بالمائة على أن تنتهي خلال صيف السنة الجارية، حسب ما أفاد به بلاغ المكتب الوطني للسكك الحديدية.

وأوضح عبد القادر عمارة، وزير النقل، أن المملكة المغربية تنخرط في دينامية هامة لتطوير البنى التحتية لقطاع النقل بمختلف أنواعه، وذلك في إطار سياسة الأوراش الكبرى التي يشرف عليها الملك محمد السادس، والتي تهم أيضا تطوير القطاع السككي كما يتجلى ذلك من خلال المشاريع المهيكلة التي هي في طور الإنجاز.

وأكد عمارة أن القطاع السككي سيسجل قفزة نوعية من الشروع في استغلال المشاريع الكبرى، بحيث ستساهم بشكل ملحوظ في تعزيز العرض السككي وتقوية الأمن وتحسين جودة الخدمات وتقليص مدة السفر.

ومن جانبه، قدم محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، خلال عرضه نظرة شاملة لإنجازات سنة 2017، والتي تكللت بنتائج مرضية على المستويات الاقتصادية والتجارية والمالية والتقنية.

وأشار الخليع، إلى أن هذه الإنجازات واكبتها مواصلة البرنامج الاستثماري الذي يشمل مشاريع مهيكلة تشارف على الانتهاء. إذ سجلت نسبا متقدمة تقدر ب 95 بالمائة بالنسبة لمشروع تثليث الخط السككي بين القنيطرة والدار البيضاء، و86 بالمائة لمشروع تخفيف الضغط على البدال السككي بالبيضاء، و85 بالمائة للثنية الكاملة للخط السككي الرابط بين العاصمة الاقتصادية ومراكش، و95 بالمائة لتأمين المعابر السككية، و96 بالمائة للخط الفائق السرعة طنجة - الدار البيضاء، و74 بالمائة بالنسبة للمحطات السككية الجديدة.

أما في ما يخص ميزانية عام 2018، فقد أشار الخليع إلى أنها حددت تحت عنوان "التعبئة الشاملة من أجل إنهاء المشاريع الكبرى والتحضير لمراحل استغلالها وكذا بهدف الانتقال نحو مخطط جديد لتطوير القطاع السككي".

ومن المتوقع أن يبلغ رقم المعاملات 3،88 مليار درهم وان يصل حجم الاستثمارات ما قيمته 6،8 مليار درهم، منها 1،4 مليار درهم لمشروع الخط فائق السرعة و5،4 مليار درهم لمواصلة تجديد وعصرنة الشبكة السككية الحالية.

وقبل رفع الجلسة، هنأ أعضاء المجلس الإداري مجموع موظفي المكتب الوطني للسكك الحديدية على النتائج المسجلة، داعين إياهم إلى مواصلة المجهودات المبذولة حتى يتمكن النمط السككي من لعب دوره كفاعل أساسي في التطور الاقتصادي والاجتماعي لبلادنا خدمة الحركية والنقل المستدام.

وفي ختام هذه الدورة، رفع أعضاء المجلس الإداري برقية ولاء وإكبار إلى الملك محمد السادس، وقد توجه بعد ذلك اعضاء المجلس لمحطة "الدار البيضاء الميناء" لإعطاء الانطلاقة لمعرض الصور المتنقل الخاص بالمشاريع الكبرى للمكتب، والذي سيجوب العشرات من المحطات السككية عبر ربوع المملكة.

تصوير ومونتاج: يوسف الحراق

تحرير من طرف عالي طنطاني
في 14/03/2018 على الساعة 11:57