السويد تشعل حرب الأزبال بالبيضاء

Adil Gadrouz

في 12/02/2018 على الساعة 23:30

تستعر حرب الأزبال بالبيضاء بين والي جهة البيضاء ـ سطات، وفريق العدالة والتنمية بمجلس المدينة الذي يقود انقلابا بقطاع النظافة، انطلق بفسخ عقد التدبير مع الشركة الفرنسية « سيطا بلانكا » فرع مجموعة سوييز، ويتواصل بإعداد دفتر تحملات جديد تشتم منه رائحة تعبيد الطريق أمام شركات مقربة من الإخوان.

الخبر جاء في يومية الصباح عدد الثلاثاء 13 فبراير، حيث علمت اليومية أن والي الجهة أعطى موافقة لوفد من الأطر والمهندسين بالتوجه إلى السويد، وبالضبط إلى العاصمة ستوكهولم لـ »استلهام » التجربة الرائدة التي تقودها سلطات هذه المدينة عبر شرطة « رينو نوردن »، خصوصا في ما يتعلق بتدبير الآليات والنظم والمعدات التي تحترم معايير الانبعاثات الأوربية، المعروفة بـ »آورو » والمرقمة من 0 إلى 6، ويجري الإعداد حاليا لوضع مقاييس لـ »أورو 7 ».

وحسب اليومية، فإن الدول الحرصية على التحكم في الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري، تضع معايير لتحديد الحدود المقبولة لانبعاثات العوادم من المركبات الجديدة، كما تحدد هذه المعايير انبعاثات أكسيد النتروجين والمواد الهيدروكربونية وأول أكسيد الكربون، والجسيمات الدقيق وتضم معظم أنواع المركبات، بما فيها السيارات والقطارات والجرارا والآلات المماثلة، وضمنها شاحنات حمل الأزبال التي تتجول ساعات طويلة في شوارع المدن الكبرى والمتوسطة.

وقالت اليومية إن مسؤولي وزارة الداخلية بالبيضاء ينظرون بريبة إلى ترتيبات إعداد دفتر التحملات الجديد بالمنطقة 1 و3، حيث كانت تشتغل شركة « سيطا بلانكا »، أي المنطقتين اللتين تضمان عمالات آنفا « المعاريف، آنفا، وسيدي بليوط »، وابن امسيك، وسيدي عثمان ـ مولاي رشيد، كما أوضحت أن الخطاطة الأولى لمشروع دفتر التحملات، التي أعدها مكتب دراسات من تمارة تحت إشراف « شركة البيضاء للخدمات »، لا تشير من قريب أو بعيد إلى نوعية الآليات والشاحنات ومعدات جمع الأزبال التي تسلتزم بها الشركات المشاركة في طلب العروض الدولي المقبل.

المعايير الأوربية

بدأ معدو مشروع دفتر التحملات في تهيء الأرضية لإبعاد المعايير الأوربية في انبعاثات عوادم المركبات، حتى اعتبروا أن دفتر التحملات المعمول به حاليا، افتقد إلى ما أسموه « الدقة التعاقدية »، أي تركيزه فقط على وسائل العمل « شاحنات أورو 5 وآليات من الجيل الجديد، حاويات باف »، أنظمة معلوماتية للمراقبة والتتبع، ولم يركز على الالتزامات المترتبة عن النتيجة بالخدمة، خاصة في ما يتعلق بجمع النفايات.

تحرير من طرف حفيظ
في 12/02/2018 على الساعة 23:30