بالفيديو: فوضى في قطاع طب الأسنان بالمغرب

Le360

في 10/09/2017 على الساعة 15:36

أماطت وفاة طفل على يد مرمم أسنان بإقليم تطوان، اللثام من جديد عن الفوضى التي يعيشها قطاع طب الأسنان بالمغرب، بسبب اقتحام أزيد من 3 آلاف ممن يوصفون بـ"الدخلاء" للميدان منتحلين صفات أطباء أو صانعي الأسنان، على حد تعبير الهيئة الوطنية لأطباء الأسنان.

شكلت وفاة الطفل إلياس (12 سنة) في عيادة مرمم للأسنان بواد لو، فرصة للهيأة الوطنية لأطباء الأسنان من أجل إعادة دق ناقوس الخطر، الذي يهدد صحة المواطنين بسبب الممارسين غير الشرعيين لهاته المهنة. حيث هاجم رئيسها محمد جرار، في تصريح لـle360، هؤلاء "الدخلاء" واتهمهم بالتطاول على مهنة طب الأسنان على حساب صحة المواطن، الذي يدفع ثمن تواطؤ الدولة معهم، كونها –حسبه- تقف كالمتفرج دون أن تتدخل لتطبيق القانون.

منذ سنوات والصراع بين هيأة أطباء الأسنان والفدرالية الوطنية لجمعيات صانعي ومركبي الأسنان، محتدم، وصل صدى بعض المعارك إلى القضاء، حيث يتهم الأطباء مرممي ومركبي الأسنان بتجاوز اختصاصهم المحدد في الاشتغال داخل المختبرات وليس فتح عيادة واستقبال المرضى الذي هو من اختصاص الطبيب.

ويدافع مرممو ومركبو الأسنان عن "حقهم" في ممارسة هاته المهنة، حيث أكد محمد شرفي، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات صانعي ومركبي الأسنان، في تصريحات صحفية، أن مرمم ومركب الأسنان يقوم بخلع الأسنان المريضة التي لا تحتاج إلى تدخل جراحي، إضافة إلى تركيب الأسنان.

لكن محمد جرار، رئيس الهيأة الوطنية لأطباء الأسنان، يعتبر ذلك تطاولا على اختصاصات مرممي وصانعي الأسنان، حيث قال إنه ليس من حق أحد التصرف في فم المريض سوى الطبيب، مشيرا إلى أن مجال اشتغال هؤلاء لا يتجاوز المختبر ولا ينبغي أن يكون لهم أي احتكاك مع المرضى، إنما مع الأطباء فقط الذين من اختصاصهم تحديد المقاسات وتقديمها لصانع الأسنان من أجل تحضيرها.

تشير بعض الإحصائيات إلى أن مهنة طب الأسنان في المغرب يمارسها أزيد من 5300، بينهم أزيد من 3000 يشتغلون بشكل غير قانوني. ويطالب الأطباء كما صانعي الأسنان بتنظيم القطاع وسن قانون صارم يحدد مهام كل طرف.

تحرير من طرف ميلود الشلح
في 10/09/2017 على الساعة 15:36