إسبانيا تتخلى عن مسرح "سيرفانتيس" بطنجة لصالح المغرب

DR

في 01/12/2015 على الساعة 12:57

بعد ثلاثين سنة على إغلاقه، يتسلم المغرب، رسميا وبالمجان، المعلمة التاريخية "مسرح سيرفانتيس" المتواجدة أسفل سور المعكازين وسط المدينة.

 الخبر نقلته اليوم صحيفة "إلموندو" الاسبانية، حيث كتبت تحت عنوان "إسبانيا تتخلى عن طنجة"، أن الحكومة الاسبانية ستسلم المعلمة التاريخية "سرفانتيس" بطنجة والذي تم إغلاقه أواخر الستينيات من القرن الماضي.

وقالت الصحيفة الإسبانية إن عملية التسليم ستجرى بعد الانتخابات البرلمانية المقلبة التي ستشهدها إسبانيا يوم العشرين من شهر دجنبر الجاري.

الصحيفة نفسها وبعد أن ذكرت بتاريخ المسرح بمدينة طنجة، وما مدى مساهمته في إشعاع المدينة ثقافيا منذ إنشائه قبل مائة عام، كشفت أن وثيقة التسليم المجاني لملكية المسرح لصالح المغرب ستكون وفق شروط محددة من بينها إعادة ترميم المسرح وكذا الحفاظ على هويته الثقافية من خلال إقامة برامج ثقافية بداخله أو تحويله لمتحف ثقافي.

وبالرغم من عدد من المبادرات الهامة التي عرفها المسرح منذ سنوات فان الأخيرة لم ترقى إلى المستوى المطلوب، ما جعل بناية المسرح- تقول صحيفة الموندو- تتهاوى شيئا فشيئا منذ سنوات.

وسبق أن قدمت مشاريع هامة لغاية ترميم المعلمة التاريخية، ومن بين هذه المشاريع مشروع لمؤسسة "رقصة الحضارات" ومشروع آخر تقدم به العمدة السابق لمدينة الباسيتي "الإسبانية" مانويل بريز كاتسيل من أجل تحويل المسرح لمركز للتجديد المسرحي للمتوسط، كما تم في هذا السياق وبمناسبة الاحتفاء بالذكرى 100 سنة على إنشائه، توقيع عريضة مفتوحة رفعها عدد من مثقفي البلدين من أجل إنقاذ المسرح.

للتذكير فمسرح "سيرفانتيس" طنجة، بدا العمل به عام 1911، في حين تم افتتاحه في عام 1913 من قبل الإسباني أنطونيو غاليغو، مانويل بينيا ذ اسبيرانزا أوريانا، ويتوفر على 1400 مقعدا، واعتبر لعقود أكبر معلمة مسرحية ثقافية في شمال إفريقيا، وكان واحدا من المراجع الثقافية.

تحرير من طرف حفيظ
في 01/12/2015 على الساعة 12:57