النص الرقمي ومساهماته في دمقرطة المعلومة

DR

في 27/05/2013 على الساعة 12:50, تحديث بتاريخ 27/05/2013 على الساعة 15:21

أكدت الناقدة والأستاذة الجامعية زهور كرام أن النص الرقمي ساهم إلى حد كبير في دمقرطة المعلومة٬ وتيسير الوصول إليها.

وأوضحت كرام خلال مشاركتها مساء أمس الأحد في ندوة حول "القراءة بين الورقي والرقمي" نظمت في إطار فعاليات المعرض الجهوي الأول للكتاب الذي تحتضنه مدينة القنيطرة خلال الفترة من 23 إلى 28 ماي الجاري٬ أن النص الرقمي٬ بجميع أشكاله ومستوياته الثقافية والإبداعية والعلمية والسياسية والأدبية٬ ساهم في دمقرطة المعلومة٬ حيث أضحى بإمكان الجميع الوصول إليها في نفس اللحظة.

وأشارت في هذا الصدد إلى أن استخدام الكتاب الورقي من أجل البحث عن معلومة معينة يتطلب مجهودا ماديا وبنيويا٬ سواء على مستوى الكتاب أو البحث عن هذا الكتاب بحد ذاته في المكتبات٬ وهو يعني "غياب ديمقراطية ثقافية في الحصول على المعلومة".

وفي سياق تفاعل المجتمع مع التحولات التكنولوجية وعلاقتها بالثقافة والإبداع والفكر٬ أبرزت الناقدة أن السؤال الذي يطرح نفسه حاليا "هو كيف نقرأ النص الرقمي٬ خاصة وأنه بعد ما كنا نذهب للبحث عن النص الورقي وقراءته٬ أصبحنا مخترقين ومحاصرين من طرف المادة الرقمية".

وشددت زهور كرام على أن أخطر شيء في القراءة الرقمية٬ هي أن القارئ أضحى مضطرا إلى تحمل مسؤولية قدرته على الاختيار٬ وخاصة في ظل الزخم المعلوماتي الرقمي الراهن.

وأبرزت الأستاذة الجامعية في هذا الصدد أنه "لكي تكون قارئا رقميا٬ فإنه عليك أن تكون قادرا على الانتقاء والاختيار "مؤكدة على أن فعل القراءة والانتقاء أضحى يشكل في حد ذاته "ثقافة ووعيا ومسؤولية وحضارة٬ هو فعل مسؤول وليس فعل عبثي أو استهلاكي".

ولاحظت الناقدة أنه غالبا ما يتم استحضار فعل القراءة مرتبطا بالأزمة٬ قبل أن تتساءل "هل كنا نقرأ حتى نتحدث اليوم عن أزمة القراءة".

وأكدت على أن القراءة فعل تفكيري في معنى وجود الذات وكنهها٬ وهو ما يعني بالتالي أن من لا يعرف القراءة الورقية لن يستطيع بالتالي القراءة الرقمية.

تحرير من طرف Le360
في 27/05/2013 على الساعة 12:50, تحديث بتاريخ 27/05/2013 على الساعة 15:21