مكناس. افتتاح متحف التاريخ العسكري

DR

في 29/06/2015 على الساعة 12:37

بأمر من الملك محمد السادس، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ورئيس أركان الحرب العامة، ترأس الجنيرال دوكوردارمي بوشعيب عروب، المفتش العام للقوات المسلحة وقائد المنطقة الجنوبية، يوم الجمعة الماضي بمكناس، حفل افتتاح متحف الأكاديمية الملكية العسكرية.

جاء هذا الحفل على هامش تخرج الفوجين التاسع والثمانين من التلاميذ الضباط للقوات المسلحة الملكية والفوج الثامن من السلك الخاص بضباط الصف، للسنة الدراسية 2014/2015. وأكد الجنرال عمر الوعدودي رئيس اللجنة المغربية للتاريخ العسكري، يشكل اشعاعا للأكاديمية العسكرية وجسر تواصل بينها وبين الزوار الراغبين في اكتشاف المراحل الهامة في تاريخ القوات المسلحة.

ويندرج هذا المتحف في إطار المشاريع المنجزة من طرف اللجنة المغربية للتاريخ العسكري، والتي أسسها الملك الراحل الحسن الثاني في 22 أكتوبر من سنة 1996، وانشأت بموجب ظهيرشريف، في 03 ماي من سنة 2000، من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأكد الجنرال عمر الوعدودي، رئيس مديرية التاريخ العسكري، في كلمة بالمناسبة، أن إحداث هذا المتحف، الذي سيشكل نقطة إشعاع لهذه الأكاديمية وسيدعم حلقات الوصل الحضاري مع الوفود التي تزورها وتمكنهم من التعرف على مراحل مشرقة من صفحات تاريخ الجيش المغربي، يأتي في إطار العديد من المشاريع والبرامج التي تنجزها اللجنة المغربية للتاريخ العسكري المحدثة سنة 1996 والمتعلقة بالتاريخ العسكري المغربي.

وأبرز أن إصدار ظهير شريف منظم لهذه اللجنة سنة 2000 وتمكينها من الموارد البشرية والوسائل التقنية والتجهيزات الضرورية أهلها لإنجاز عدة مشاريع وبرامج تتعلق بالتاريخ العسكري المغربي من معارض وندوات ومؤتمرات وأيام دراسية وإصدارات ومتاحف من قبيل متحف محمد الخامس بالرباط ومتحف الأسلحة بفاس، مضيفا أن اختيار قصر الدار البيضاء لاحتضان المتحف جاء بعد أن تم ترميم هذه المعلمة التاريخية وإعادة تأهليها بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأشار، من جهة أخرى، إلى أن هذا المتحف يشتمل على ما يقرب من ألف قطعة متحفية متنوعة بعضها نادرة ووثائق تاريخية ومجسمات وخرائط وأسلحة وحفريات وألبسة وشرائط سمعية بصرية تنصهر فيما بينها في تناسق يستجيب لمتطلبات العرض التاريخي والإبداع المتحفي من خلال خمسة محاور أساسية حيث يتطرق المحور الأول إلى تاريخ قصر الدار البيضاء الذي يعود تاريخ بنائه إلى النصف الثاني من القرن الثامن عشر في عهد السلطان مولاي اسماعيل وذلك من خلال إبراز مكوناته الأصلية واستعراض أهم الوظائف التي أنيطت به عبر الزمن اعتمادا على المصادر التاريخية ونتائج الأبحاث الحفرية.

ويرصد المحور الثاني مظاهر التكوين والتنظيم العسكري الذي ميز الجيش المغربي عبر تاريخه الطويل الحافل بالأمجاد، فيما يسلط المحور الثالث الضوء على ظروف إنشاء المدرسة الحربية الدار البيضاء سنة 1918 من طرف السلطان مولاي يوسف وإعطاء نظرة تاريخية شاملة حول أنشطتها والحياة اليومية للتلاميذ الضباط المتمدرسين بها إلى غاية سنة 1956.

وخصص المحور الرابع الذي يحمل عنوان “الأكاديمية الملكية العسكرية غداة نشأتها” لإبراز ظروف إدماج هذه الأكاديمية تحت راية القوات المسلحة الملكية، في حين يندرج المحور الخامس في إطار الذاكرة المرتبطة بالمؤسسة الواجب الحفاظ عليها وتلقينها لأجيال المستقبل.

تحرير من طرف Le360 مع و.م.ع
في 29/06/2015 على الساعة 12:37