بالصور. معرض الاختراع بالرباط.. شباب مبدع وإمكانيات غائبة

الفرن البيئي

بلعربي أحمد نبيل، مهندس شاب ضمن فريق مغربي متكون من طلبة وأساتذة باحثيين فكروا فأبدعوا فرنا يشتغل بالطاقة الشمسية، مجهزا بتقنية "أولى من نوعها في العالم، إذ تمت إضافة لوحة شمسية منفصلة عن الفرن الذي أصبح بإمكان مُستعمله وضعه في المطبخ مع ربطهما بموصل حراري"، يقول بلعربي.

© Copyright : Le360

الجهاز الحاصل على براءة الاختراع في 04 دجنبر 2012، يعتبر آلة صديقة للبيئة، وقد "تم تطويره حتى يتلاءم ومتطلبات الحياة، بعدما كان يتطلب تعريض الفرن مباشرة لأشعة الشمس حتى يتم تشغيله".

القطار الكهربائي الطائر 

يجلس أمام حاسوبه بتركيز تارة، وينهض ليجيب عن أسئلة الزوار تارة أخرى، ينتقل بخفة داخل الرواق وهو يشرح كيفية اشتغال الجهاز الذي اخترعه هو وزميله له، وأطلقا عليه اسم "تراف"، وهو عبارة عن قطار طائر يشتغل بالكهرباء.

رخي محمد، شاب في بداية العشرينيات، يتابع دراسته في ماستر الهندسة الكهربائية بالرباط، يقول إنه صمم هذه الآلة لتكون بديلا عن قطار السكك الحديدية، قد يصل إلى نقط بعيدة وبتكلفة أقل، إلا أنه سرعان ما يقر يصعوبة تنفيذ هذه الفكرة، نظرا للإمكانيات المادية الهائلة التي يتطلبها.

آليات طبية

المجال الطبي كان حاضر في اهتمامات هؤلاء الشباب المخترع. لحسن بن تغلا، الطالب بسلك الماستر المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني بالرباط اخترع جهاز للعلاج الطبيعي للأطفال حديثي الولادة الذين يعانون من مشاكل في التنفس.

الجهاز الذي يعمل بتقنية الدبدبات، "يعوض العمل الذي يقوم به الطبيب المختص بالضغط الآلي على صدر الرضيع"، يقول الطالب الباحث الذي أكد أن الجهاز تم تجريبه في بعض العيادات.

مبدعون في مواجهة غياب الدعم الحكومي

"على الحكومة أن تلتفت إلى هذه الطاقات المبدعة"، هي كلمة أجمع عليها غالبية المشاركين في معرض المخترعين. نهيلة قشيقيش، إحدى المشاركات في المسابقة، طالت الحكومة بتوفير الدعم المالي والمعنوي للباحثين الشباب المغاربة "الذين يتوفرون على مؤهلات كبيرة"، معتبرة أن غالبيتهم يحمل أفكار "جيدة"، إلا أنها "تموت قبل الولادة لغياب الدعم العمومي من طرف الدولة"، تضيف المتحدثة ذاتها.

بودي المصطفى، أستاذ جامعي، وعضو لجنة التحكيم لاختيار ست مشاريع، أكد أن هناك ضعف في دعم البحث العلمي بالمغرب، ملفتا إلى أن هذا المعرض هو مبادرة من بعض الأساتذة والطلبة لـ"تشجيع الباحثين الشباب على الاختراع وتطوير البحث العلمي، في ظل ضعف مبادرات الحكومة في هذا القطاع".

ودعا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر إلى "تقديم مساعدات مالية وتقنية، ومنح تسهيلات للطلبة من أجل الرقي بالبحث العلي بالمغرب".

هذا وقد قامت جميلة مصلي، الوزير المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بافتتاح المعرض، وتم منح جائزة أحسن مشروع ابتكار لناديالربوتات بكلية العلوم التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، عن مشروعهم المتعلق بجهاز يقيس درجات الحرارة في المناطق البعيدة باستخدام طائرة بدون طيار مجهزة بكاميرا فيديو.