نقابات فنية تعبر عن "خيبة أملها" بعد صدور الدعم الاستثنائي للفنانين

DR

في 30/09/2020 على الساعة 22:00

كشفت كل من "النقابة الفنية للحقوق المجاورة" و"نقابة المؤلفين والملحنين المستقلين المغاربة" و"النقابة الفنية للمنتجين والمنتجين الذاتيين"، عن "خيبة أملها" عقب إعلان وزارة الثقافة والشباب والرياضة عن نتائج الدعم الاستثنائي لسنة 2020.

وأصدرت النقابات السالفة الذكر، الأربعاء 30 شتنبر 2020، بيانا في هذا الصدد، جاء فيه: "نظرا لحجم الانتظارات والآمال التي عقدها الفنانون الموسيقيون على هذه الخطوة، وبعد انتظار طويل، تفاجأت النقابات الموقعة على البيان بنتائج هذا الدعم المخيبة للآمال والتي لا تستجيب ولو جزئيا لحجم الظروف الاستثنائية التي يعيشها القطاع منذ ما يناهز الثمانية اشهر".

وتابعت: "لقد سجّلنا ضعف وفقر الغلاف الإجمالي المرصود لقطاع الموسيقى، علما أن هذا القطاع هو الأكبر من حيث عدد المهنيين (فنانين، عازفين، تقنيين، إداريين...) الذين سدت في أوجههم كل السبل وإمكانية العيش بإلغاء المهرجانات والحفلات والملاهي ودور العرض، مما يعرض أسرا بكاملها لخطر للتشرد بسبب الجائحة... فكيف بمبلغ من هذا الحجم الضئيل أن يسد حاجات قطاع بهذا الحجم؟".

كما سجّلت النقابات المذكورة، نقلا عن المصدر ذاته، "عدم توازن نتائج الدعم من حيث تنوع الحساسيات الفنية، علما بأن الدعم العمومي حق لكل التوجهات الفنية المغربية على حد سواء دون تمييز أو إقصاء، إلى جانب ضعف المبالغ المرصودة للمشاريع الحاصلة على الدعم، بالنظر إلى عدد العاملين في كل مشروع".

‎وبناء على ما سبق، أعلنت النقابات الموقعة على البيان "رفضها المطلق لتحقير الفنان المغربي وتسويف مشكلاته في ظل الجائحة، عبر حلول ترقيعية لن تصمد طويلا أمام قسوة الظروف التي يعيشها القطاع".

‎ووفقا للبلاغ، فإن النقابات تُطالب بـ"فتح مجالات العرض للتخفيف من أثر الجائحة على القطاع في المناطق غير الموبوءة مع التقيد ببرتوكولات الوقاية المعمول بها في هذا الاتجاه؛ حماية الفنانين والمهنيين المتفرغين ودعمهم اجتماعيا بشكل مباشر؛ دعم الأعمال الفنية والإنتاج الثقافي في حدود دنيا بشكل يسمح باستمرارية الحياة الثقافية والفنية وتقديم الخدمات الثقافية للمواطنين أثناء الجائحة مع احترام شروط السلامة الصحية".

وأوضحت النقابات "أن الفنانين المستفيدين من هذا الدعم، وردت أسماؤهم في إعلانات الوزارة الوصية باعتبارهم حاملي مشاريع، وليس بأسمائهم الشخصية، الشيء الذي يعني أن تلك المبالغ من المفروض أن تصرف في إنتاج أعمال يشارك في كل واحد منها فريق من مؤلفين وعازفين ومؤدين وتقنيين وإداريين علاوة على مصاريف الإنجاز، الشيء الذي يعني في نهاية المطاف أن المبالغ الإجمالية هزيلة وضعيفة جدا مقارنة بالاعتمادات المرصودة لقطاعات أخرى".

‎وفي الأخير، كشفت النقابات شجبها لـ"الحملة الشعبوية التي تقودها بعض الأطراف، غير العارفة بحجم المعاناة التي يعيشها الفنان المغربي في ظل الجائحة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة منع مزاولة الأنشطة الفنية في ظل تفشي وباء كوفيد-19 لما يفوق الثمانية أشهر".

تحرير من طرف غنية دجبار
في 30/09/2020 على الساعة 22:00