بالفيديو: ألعاب نسائية صحراوية على وشك الانقراض

Le360

في 23/06/2019 على الساعة 19:30

تتميز عادات وتقاليد مناطق المغرب بالتنوع والاختلاف مما يضفي عليها طابعا خاصا كما هو الشأن بالنسبة لسكان الصحراء المغربية، الذين ينفردون بطقوس الضاربة في أعماق التاريخ وعلى رأسها بعض وسائل الترفيه أو الألعاب التي يتعاطى لها الرجال والنساء من مختلف الأعمار على حد سواء، إلا أنها أصبحت مهددة بالزوال.

موفد le360 حل بمدينة طانطان والتقى عددا من النساء في أعمار مختلفة وهن يمارسن هواياتهن المفضلة، من "نيروبا والسيك وكرورو خميسة أفيليلات" وغيرها من الألعاب التي أصبحت تنقرض رويدا رويدا وتفقد الاقبال الذي كان كبيرا حتى وقت مضى وذلك لمجموعة من الأسباب التي كشف عنها البعض منهن في تصريحات مختلفة لـle360.

وفي تصريح لـle360، أكدت، الريم السعداني، ابنة إقليم طانطان، أن لعبة "نيروبا" كانت من بين هوايات الأجداد قديما وتتكون من أحجار ملونة ويتم تجسيد أدوارها من خلال حضور عدد من النسوة في جلسة خاصة، لتباشر إحداهن طرح سؤال "واش نيروبا جات أولا ما جات" لتجيب المعنية "ما جات" لترد الأولى من جديد "واش نرفد حد من ولادها" ويلزم أنذاك الثانية أن تكون اجابتها بالايجاب، وهكذا دواليك شريطة أن تكون من متقني الحساب، وفق تعبير المتحدثة.

وأضافت المتحدثة أن اللعبة فقدت بريقها منذ سنوات بسبب ظهور الأنترنيت وتطورها إلى أن خرجت للعلن مواقع التواصل الاجتماعي بجميع أنواعها لتصبح مكانا مفضلا لدى معظم أبناء الصحراء المغربية، مشيرة إلى أن "السيك" هي الوسيلة الترفيهية الوحيدة التي لا تزال تصارع الشبكة العنكبوتية من أجل البقاء خصوصا في شهر رمضان الأبرك حيث تتفرغ النساء كثيرا لها وتساعد على تمضية الوقت الطويل لأيام الشهر الفضيل.

وفي السياق نفسه، قالت منت أخوالها، إن لعبة "كرور" كانت من وسائل الترفيه التي اشتهرت بها نساء قبائل الصحراء وترتكز بالأساس على اللعب ضد عقارب الساعة بواسطة أحجار، مؤكدة أن الهدف هو احياء اللعبة من جديد واعادة نشرها في أوساط النسوة حفاظا على الذاكرة التاريخية لسكان الصحراء ولطقوسهم الذائعة الصيت عالميا.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 23/06/2019 على الساعة 19:30