أكادير. معلمة ثقافية معروضة للبيع وجمعيات تطالب الجماعة باقتنائها

DR

في 19/04/2019 على الساعة 14:36

طالب عدد من جمعيات المجتمع المدني بأكادير الكبير، اليوم الجمعة 19 أبريل، المجلس الجماعي للمدينة، بإدراج نقطة كيفية اقتناء المعلمة الثقافية "سينما الصحراء" المتواجدة بحي تالبرجت من مالكها بعد أن أعلن عن عرضها للبيع بحوالي 780 مليون سنتيم، بإدراجها في دورة المجلس المقبلة.

وأوردت عريضة وجهتها الجمعيات المذكورة إلى المكتب المسير للجماعة المنتمي لحزب العدالة والتنمية، يتوفر LE360 على نسخة منها، أن عرض هذه الذاكرة الثقافية بالمنطقة للبيع، سيفتح المجال أمام لوبيات العقار لتحويلها إلى إقامات سكنية لا جدوى منها، مطالبة بتحويلها إلى مركب ثقافي بهذا الحي الذي يشهد حاليا طفرة نوعية على مستوى التأهيل الحضري للأزقة وممرات الراجلين والطرق والفضاءات الخضراء وغيرها من البنيات التحتية المهمة.

وأضاف المصدر ذاته أن هذه المعلمة وساحتها الشهيرة التي احتضنت خلال الأيام القليلة الماضية مهرجان "تالكيتارت" الدولي، من الفضاءات التي يجب أن تتحول إلى ملكية الجماعة للحفاظ عليها باعتبارها إرثا تاريخيا لمدينة أكادير خاصة ولسوس عامة، مشيرا إلى أهميتها أيضا في تحريك العجلة الاقتصادية والتجارية بالحي الذي يعرف كثافة سكانية هامة، فضلا عن مساهمتها الفعالة في تخفيف الضغط على قاعة ابراهيم الراضي التي تتوفر عليها البلدية وتحويل بعض الأنشطة الثقافية إليها لتساهم بدورها في نشر الثقافة بجل أنواعها.

ومن جانبه طالب، ليمان دجيمي، عضو جماعة أكادير، المنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي، من المكتب المسير، إدراج مسألة اقتناء هذا الفضاء ضمن الدورة العادية للمجلس لمناقشتها وايجاد حل مناسب يجعلها تعود لأحضان الملك العمومي وبالتالي حمايتها من مخالب مافيا العقار وما شابهها والتي تتربص بمثل هذه الفرص للاغتناء الفاحش على حساب الساكنة المحلية وفضاءاتها العمومية.

وبدأت تتناسل في مواقع التواصل الاجتماعي فكرة إدراج نقطة شراء البناية من طرف الجماعة، على نطاق واسع، حيث طالبت أغلب التدوينات بذلك، من أجل استمرارية هذا المرفق في القيام بأدواره الثقافية التوعوية والتحسيسية في مختلف القطاعات، على حد تعبيرها.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 19/04/2019 على الساعة 14:36