فقد استطاعت الفنانة "أوم"، واسمها الحقيقي أم الغيث بن الصحراوي، أن تبدع في المزج بين أنماط إيقاعية مغربية مختلفة جمعت بين الفن الأمازيغي والصوفي والطرب الحساني وإيقاعات كناوة من جهة، والموسيقى الغربية مثل "البلوز" و"السول" و"الجاز" من جهة ثانية.
وقد أدت الفنانة خلال هذه السهرة التي امتدت إلى وقت متأخر من ليلة أمس مقطوعات غنائية من ألبومها الأخير "زرابي"، الذي أرادت من خلاله تسجيل التفاتة إنسانية اتجاه النساء اللواتي يتعاطين لنسج الزرابي في منطقة امحاميد الغزلان جنوب شرق المملكة.
وكان جمهور مدينة الانبعاث قد استمتع قبل ذلك في هذه السهرة بمقطوعات غنائية للمطربة السودانية السراح وفرقتها التي أدت مجموعة من القطع الغنائية من الألبوم الأخير للمجموعة والذي يحمل اسم "منارة"، والذي تتناول أغانيه مواضيع مختلفة من ضمنها الهجرة.
وحضر الفن الغنائي المحلي لجهة سوس ماسة في هذه السهرة من خلال مشاركة المجموعة الغنائية النسائية الأمازيغية " أكراو" من تيزنيت، والتي تفاعل الجمهور بشكل منقطع النظير مع أغانيها التي تتسم بنزعة صوفية.
للإشارة فإن هذه السهرة تندرج ضمن تظاهرة "ليالي رمضان" المنظمة في إطار الموسم الثقافي للمعهد الفرنسي بالمغرب، وذلك بدعم من مجموعة من الشركاء.