فيديو. ليلة الدخلة" أمام الملأ.. إشاعة تزعج أهل الصحراء المغربية

DR

في 27/05/2018 على الساعة 22:00

لطالما روج العديد من المواطنين المغاربة أخبارا زائفة بخصوص عادات منسوبة إلى سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة، وهو الأمر الذي دائما ما يخلف استياء لدى أهل الصحراء، سيما حينما تكون تلك الشائعات تمس بكرامة الأفراد.

وفي هذه القائمة يرصد لكم "Le360" أبرز ثلاث عادات، لا أساس لها من الصحة، منسوبة للمجتمع الصحراوي:

1- "ليلة الدخلة" تتم أمام أعين الحاضرين:

لقد سبق للعديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أن تداولت أشرطة فيديو لحفلات زفاف، قيل إنها صحراوية، ظهر من خلالها أزواج وهم يقتحمون حياتهم الزوجة عبر "ليلة دخلة" تتم أمام أنظار عائلاتهم وأصدقائهم الحاضرين، الأمر الذي كان دائما ما يثير غضب الشريحة المغربية المحافظة.

وفي اتصال بـ "Le360"، يؤكد مصدر موثوق، منحذر من الصحراء المغربية، أن تلك الفيديوهات لم يتم تصويرها بأقاليمنا الصحراوية، وإنما بموريتانيا، نافيا أن تكون "ليلة الدخلة" بالصحراء تتم أمام الملأ.

وشدد ذات المصدر قائلا: "إن المجتمع الصحراوي هو مجتمع محافظ، والصغير عندنا لا يستطيع حتى أن يرفع رأسه أمام الكبير من شدة الخجل، فهل يعقل أن نسمح بأن يخدش الحياء بتلك الطريقة المخلة بالأدب، الإجابة طبعا هي لا، وتلك الأشرطة لا تعنينا ولا علاقة لنا بها وموريتانيا هي صاحبتها".

وفي هذا الفيديو تشاهدون توضيحا قدمته "يوتيوبر" منحذرة من الجنوب المغربي، نفت من خلاله صحة الإشاعة المنسوبة لمجتمع "البيظان":

2- "الغلظ" غير الطبيعي للنساء الصحراويات:

من المعلوم أن نساء الصحراء يتميزن بأجساد يمكن وصفها بـ "البدينة"، إلا أن تلك البدانة هناك من تحصلن عيها بشكل طبيعي، فيما تلجأن أخريات إلى طرق غير طبيعية.

وحسب ما تؤكده السيدة س.ع، المنحذرة من قبيلة "الركيبات" الصحراوية المغربية، فإن "الغلظ" في الصحراء هو من صفات جمال النساء، فلا تحلو الزوجة في عينا شريك حياتها سوى إذا كان جسمها بدينا، إلا أن ذلك الوزن هنالك عدد كبير من النساء الصحراويات تحصلن عليه بشكل طبيعي، دون اللجوء إلى أي نوع من من أنواع الأدوية أو الأعشاب، فيما "تعاني" فئة قليلة من سيدات الجنوب من عدم بدانة أجسامهن، الأمر الذي يجعلهن يلجأن إلى وصفات غير طبيعية، وأحيانا تكون مضرة بالصحة.

3- اختطاف العروس في ليلة زفافها:

تشتهر الأعراس الصحراوية ببعض العادات الغريبة، ولعل أبرزها اختطاف العروس في ليلة زفافها، إلا أن ذلك يكون من باب الدعابة والمزاح فقط، حيث يقوم بعض أصدقاء العريس وأقاربه بالاتفاق مع شريكة حياته من أجل "سرقتها" منه في ليلة العمر، ليضطر العريس المسكين إلى البحث عن جوهرته في شوارع وأزقة المدينة، وذلك عبر مطاردة مختطفيها بسيارته، وعند عثور عليها، يمكنه حينها أن يأخذها معه صوب الفندق أو إلى بيت الزوجية، وكل ذلك في أجواء لا تخلو من اللعب والمرح العفيف.

ولعل أبرز الشائعات الأخرى المنسوبة إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة هو حصول أهل الصحراء على المواد الغذائية الأسياسية، السكر والدقيق وزيت المائدة، بأثمنة أقل من تلك التي تباع بها تلك المواد في باقي المدن المغربية، وهو الأمر الذي يكذبه وينفيه مصدر "Le360" نفيا قاطعا.

ويوضح مصدرنا أن المقاطعات الحضارية بمدن الصحراء تمنح سكان الأحياء ما يسمى بـ "الزون"، وهو عبارة عن مواد أساسية ضرورية، مثل السكر وزيت المائدة والدقيق، ثم يقوم بعض هؤلاء السكان ببيع تلك المواد بأثمنة بخسة، أقل من تلك التي تباع بها لدى البقال، الأمر الذي يجعل الرأي العام يظن أن الأثمنة في الصحراء منخفضة، في حين أن الحقيقة هي أن أسعار البيع متساوية في جميع ربوع المغرب.

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الشائعات السلبية باتت تظهر بشكل كبير، خلال الأونة الأخيرة، ويبقى العامل الأكبر المسؤول عن انتشارها هو صفحات شبكات التواصل التي تنقل أخبارا زائفة دون التأكد من صحتها لدى مصادر موثوقة.

تحرير من طرف عالي طنطاني
في 27/05/2018 على الساعة 22:00