بوجلود.. موروث مغربي أمازيغي إفريقي

DR

في 04/09/2017 على الساعة 09:30

أكد المدير المؤسس لمهرجان "بوجلود" بمدينة سلا، محمد وهيب، أن هذا الكرنفال الاستعراضي التراثي الثقافي والفني الذي نظمت دورته الـ11 مساء أمس الأحد بحي سيدي موسى، يشكل موعدا سنويا لاستحضار جانب من الموروث المغربي الأمازيغي والإفريقي.

واعتبر وهيب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الكرنفال، الذي ينظم منذ سنة 2007، تراث يمتزج فيه بعد أمازيغي وآخر إفريقي، مبرزا أن هذه المبادرة، التي انطلقت بمجهودات شبابية، تهدف إلى صيانة جزء من التراث اللامادي.

وقال إن الساهرين على تنظيم هذا المهرجان حرصوا على أن يدمجوا بين مختلف ألوان وأزياء "بيلماون" (بوجلود) من خلال إشراك مجموعة من الفرق التراثية المحلية: "حمادشة" و"عيساوة" و"الطبل والغيطة"، فضلا عن المجموعة الاستعراضية "رقصة الأسد الصيني".

وتخلل برنامج هذا الكرنفال، الذي نظم على إيقاع أهازيج شعبية من الفلكلور والفن والموسيقى التراثية المغربية المتنوعة والغنية، حفل تكريم الممثل المسرحي الفنان محمد الأثير.

وفي هذا السياق، أعرب الفنان المكرم عن سعادته بهذه الالتفاتة والتكريم الذي حظي به من أبناء الحي الذي يقطن به، مؤكدا أهمية هذا المهرجان في نشر ثقافة الأجداد في صفوف الشباب واستحضار مكونات الثقافة المغربية الأمازيغية.

وتم الاحتفال بالدورة الحادية عشرة لهذا المهرجان التراثي والثقافي والفني، الذي ينظمه فضاء التضامن والتنمية بمساهمة شركاء و بتعاون مع السلطات المحلية والإقليمية بسلا، تحت شعار "بيلماون تقليد سنوي بنكهة الماضي".

وتميز هذا الاحتفال بمجموعة من عروض الرقص الاستعراضي لطقوس "بوجلود" من خلال ارتداء مختلف أزياء جلود الغنم والمعز والأبقار وتنظيم وصلات استعراضية لألعاب الخفة والأزياء التنكرية المختلفة.

تجدر الإشارة إلى أن استعراض "بوجلود"، يحمل أسماء أخرى متعددة منها "هرما" و"باشيخ"، و"بيلماون" و"بوهيدورة"، و"سونا"، و"سبع بولبطاين" و"بويسليخن". كما يطلق على نفس العادة اسم "بوعفيف"، و"بابا الحاج" بالجزائر.

تحرير من طرف Le360 مع و.م.ع
في 04/09/2017 على الساعة 09:30