في الذكرى الـ106 لإنشائه.. مسرح سيرفانتيس بطنجة يئن تحت وطأة الإهمال

DR

في 02/04/2017 على الساعة 08:00

مسرح سيرفانتيس بمدينة طنجة واحد من بين المسارح العالمية التي تعيش اليوم وضعية الاهمال بكامل مقوماته، فضاء لطالما نادى الجميع بايلاء اهمية قسوى لاعادة الحياة اليه،غير ان كل النداءات راحت في مهب الريح بسبب تعنت الحكومة الاسبانية،وبطئ الاجراءات المغربية.

 بحلول اليوم الأحد 2 ابريل 2017، يكون مسرح سرفانتس بطنجة، قد أكمل عامله السادس بعد المائة (106) على بنائه من قبل اسبيرانزا أوريانا وزوجها مانويل بينيا وأنطونيو غاليغو مالك المسرح آنذاك.

ووضع حجر الأساس للمسرح، الذي يعيش اليوم تحت وطأة الإهمال، في 2 أبريل 1911 في احتفال بالمناسبة، قبل ان يكتمل بناؤه في عام 1913، وهو العام الذي افتتح فيه، وكان يتسع لـ1400 شخص.

اليوم يجد كل زائر للمدينة أن هذه المعلمة التاريخية، التي عاشت عصرا ذهبيا في فترة الخمسينات من القرن العشرين وكان يعد لفترة طويلة أكبر مسارح شمال أفريقيا وأشهرها، قد طالها الإهمال، بعد ان انهارت عدد من أسقفه وتحولت خشبته الجميلة الى وكر للفئران والثعابين وشتى أنواع الحشرات.

عبد العزيز الجناتي، عن مرصد حماية البيئة والماثر التاريخية بمدينة طنجة، يؤكد في تصريح لموقع le360، أن "حالة مسرح سرفانتيس هي وصمة عار على جبين كل المسؤولين المتعاقبين على دفة تسيير المدينة، فسنة بعد أخرى تزداد أوضاعه سوءا و تكلفة استصلاحه وتأهيله غلاء".

وفي السياق ذاته، يضيف العضو بالمرصد "على الرغم من التلويح مرارا بالوصول الى اتفاق مع السلطات الاسبانية لتفويته للمغرب قصد مباشرة عملية الترميم وبعث الحياة فيه من جديد، فان الامر لم يتعد مجرد خطاب الاماني والنوايا والقصور الكبير في معالجة احدى اهم معالم المغرب الثقافي".

واكد الجناتي ان القيمة الحقيقية لهاته المعلمة لا يمكن ان تنحصر في ما تشكله من تعبير عن عمق انفتاح المجتمع المغربي ابان الفترة الدولية على مختلف الفنون العاكسة للرقي و التحضر،بقدر ما يمكنه ان يلعبه من أدوار على مستوى التنشيط الثقافي للمدينة والجهة بما تتوفر عليه هاته المعلمة من بنية لوجستيكية غنية قادرة على الاشتغال المنتظم والاحتضان لأنواع شتى من الفنون والعروض.

تبقى الاشارة إلى أن مصادر مطلعة أكدت من جديد ان المبنى ما يزال في ملكية الدولة الإسبانية، بالرغم من التقارير السابقة التي تحدثت عن تفويته للمغرب، واليوم البناية توجد على حافة الانهيار وهي الحالة التي تسير بهذه البناية التاريخية نحو الاندثار التام من المنطقة التي بني بها منذ عقود.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 02/04/2017 على الساعة 08:00